محمدرضا مدرسی:
الخصائص (ابن جني) ؛ ج3 ؛ ص155
15- قال: قالت العرب: ارعوى، و لم يقولوا: ارعوّ، و هذا يفسد مذهب الكوفيين فى إدغام المثلين من المضعف، نحو: اغزوّ. (1/ 466).[1]
الأشباه و النظائر في النحو ؛ ج3 ؛ ص131
قال أبو حيان: و ما ردّ به صاحب سفر السعادة لا يلزم، ألا ترى ما قاله أبو بكر ابن الخياط في وزن ارعوى: إنه يجوز أن يقال فيه: افعلل و افعلى؟ فافعلل على الأصل و افعلى على الفرع، قال: و ذكر وزنه على الأصل أقيس، فأدغم افعلل في نحو احمرّ فصار افعلّ و أعل في نحو ارعوى، فجاز أن يقال: وزنه افعلّ و افعلى.[2]
الأشباه و النظائر في النحو ؛ ج3 ؛ ص133
وزن (ارعوى) في شرح التسهيل لأبي حيان: قال أبو بكر محمد بن أحمد بن منصور المعروف بابن الخياط، و هو من شيوخ أبي القاسم الزجاجي، و من أصحاب أبي العباس أحمد بن يحيى: أقمت سنين أسأل عن وزن ارعوى فلم أجد من يعرفه، و وزنه له فرع و أصل، فأصله أن يكون افعلّ مثل احمرّ كأنّه ارعوّ، و كرهوا أن يقولوا ذلك، لأن الواو المشددة لم تقع في آخر الماضي و لا المضارع، و لو نطقوا بارعوّ ثم استعملوه مع التاء لوجب إظهار الواوين، كما أنّهم إذا ردّوا احمرّ إلى التاء قالوا:
احمررت و أظهروا المدغم، فلم يقولوا: ارعووت فيجمعوا بين الواوين كما لم يقولوا قووت، فقلبوا الواو الثانية منه[3]، و لا ريب أنّ إحدى الواوين زائدة، كما لا ريب في أنّ إحدى الراءين في احمررت زائدة، قال: فإن قيل فما الحاصل في وزن ارعوى؟
قال: فجائز أن يقول: افعلل، قال: و لو قال قائل: افعلى لكان وجها، و الأول أقيس، و لو قيل: ابن من الغزو مثل احمرّ لقيل: اغزوى كما قيل ارعوى، و كذا جميع ذوات الثلاثة التي ياؤها في موضع الواو جارية هذا المجرى، انتهى كلامه.[4]
[1] ابنجنى، عثمان بن جنى، الخصائص (ابن جني)، 3جلد، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان، چاپ: 3.
[2] سيوطى، عبد الرحمن بن ابى بكر، الأشباه و النظائر في النحو، 4جلد، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان، چاپ: 2.
[3] ( 1) انظر شرح الشافية( 3/ 193).
[4] سيوطى، عبد الرحمن بن ابى بكر، الأشباه و النظائر في النحو، 4جلد، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان، چاپ: 2.